top of page

أشباح سلمى

لوليد عيادي 

 تصور وإخراج : وليد العيادي

نصوص وأشعار : فهمي البلطي

توضيب ركح :مهدي بوذينة

توضيب الصوت و الاضاءة : وليد حصير –محمد زيدان

اتصال و اعلام: أماني المكور

بمشاركة : سيرين بن يحي ، زياد عيادي, أمين الفارح، .فاطمة صفر, محمود السعيدي, هالة بن صالح, سفيان بوعجيلة

 ليس الشّعر صعودا نحو قمر إلهيّ فقط، بل هو أيضا هبوط من أجل الكشف عن ماسات متلألئة في العمق، هناك داخل بحيرات أرواحنا .. الشّعر قبضة ضوئيّة عملاقة لا تكتفي بأن تجعل أرواحنا مشعّة من الدّاخل بل هي تتطاول أيضا كي تقلب الطّاولة على الواقع .. الواقع كشيء يحدث، لكن أيضا كشيء يُتَخيّل و يُبدَع و يُخلق من جديد.. الواقع عن طريق الشّعر يصبح عالما آخر، الحواسّ نفسها و هي تتلقّى هذا الواقع تتحوّل إلى عوالم أخرى لكلّ منها أكثر من بعد واحد، النّاس أنفسهم يصبحون أناسا آخرين و هم يتلقّون هذه الذبذبة المبهجة و الغامضة و السّاحرة... هناك شيء آخر أكثر سحرا و غموضا يحدث داخلهم. زهرات توليب تتفتّح في عتمات قلوبهم : الحبّ .. هذه الحروف الأربعة التّي تتحوّل من يوم إلى يوم إلى كلمة فاجرة. ليس الأمر مهمّا إلى هذه الدّرجة، طالما أنّ هناك أرواحا صاخبة و ثائرة و عاشقة مقيمة في العالم الخلفي: الشّعراء.. و طالما أنّ هذا العالم الخلفي بقوّته المخياليّة الجبّارة هو الذي يحرّك هذه العربة الثّقيلة و المفجعة التي اسمها حياة كي يجعل لها معنى ...

ملاعين ؟؟ مجانين ؟؟طوباويّون ؟؟ منذورون للخسران و الفاجعة ؟؟ ربّما .. لكن إذا أحسست أنّ العالم كلّه أصبح مزيّفا .. انظر في وجه شاعر، أو انظر في وجه عاشق و سوف تفهم ..

انتاج التياترو 

bottom of page